الإسلام دين العدل لا المساواة فلا مساواة بين الرجل والمرأة

10 - الإسلام ليس دين مساواة - عثمان الخميس

المقالة هي تفريغ للفيديو أعلاه. الحقوق لصاحب الفيديو وكل الشكر له.

قال عثمان الخميس بتصرف بسيط:

فقضية المساواة هي كذبة ظاهرها العدل والإنصاف والحق، ولكن هذا كذب! الإسلام لا ينادي بالمساواة، بل ينادي بالعدل؛ أن يُعطى كل ذي حق حقه.

الله سبحانه وتعالى يقول:

"قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ" (الزمر ٩)

لا، لا يستوون.

الله سبحانه وتعالى يقول:

"وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنثَىٰ" (آل عمران ٣٦)

لا يستويان.

الله سبحانه وتعالى يقول:

"الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ" (النساء ٣٤)

وقال سبحانه:

"وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ" (البقرة ٢٢٨)

فلا يجوز أن تأتي وتقول نحن ننادي بالمساواة. قد يأتي شخص آخر ويقول: لماذا لا يُساوى بيننا وبين الأنبياء؟ ويقول الأنبياء معصومون ونحن غير معصومين. لماذا؟ هذا ظلم! نريد أن نصير معصومين! ويقول الأنبياء تجب طاعتهم، أما أنا فأكلم الناس ولا يطيعونني! يعني النبي إذا كلم الناس ولم يطيعوه يأثمون! وأنا إذا كلمتهم ولم يطيعوني لا يأثمون! أين المساواة؟

نعم، لا توجد مساواة.

"وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ" (القصص ٦٨)

فكيف تطالب بالمساواة؟

"وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ ﴿١٩﴾ وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النُّورُ ﴿٢٠﴾ وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ ﴿٢١﴾ وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاءُ ۖ وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ ﴿٢٢﴾" (فاطر ١٩-٢٢)

فلا تجوز المطالبة بالمساواة إلا بين متماثلين.. يمكن المساواة بين المتماثلين، أما غير المتماثلين، فلا يجوز المساواة بينهم.

حتى النساء عليهن أن يتقين الله تبارك وتعالى، ولا يطالبن بالمساواة، وإنما يطالبن بالعدل؛ بأن تأخذ كل واحدة حقها كما يأخذ الرجل حقه، لكن تأخذ حقها فقط، والرجل يأخذ حقه فقط.

أما الدعوة إلى المساواة بين الجنسين، فهذا لا يجوز. لا يستويان عند الله تبارك وتعالى، سواء في الميراث، في الزواج، أو في القوامة. الإسلام لا ينادي بالمساواة، الإسلام ينادي بالعدل؛ أن يُعطى كل ذي حق حقه.