استحالة تطور الجهاز العصبي تهدم نظرية التطور
وجود الجهاز العصبي ضروري لاستمرار حياة الكائنات عديدة الخلايا وبدون هذا الجهاز العصبي، لا يمكن للكائنات الحية أن تستجيب للمؤثرات الخارجية أو الداخلية، مما يعرضها لخطر الموت.
الجهاز العصبي هو الذي يتيح للكائنات الإحساس بالألم ويساعد الكائنات على تجنب المخاطر وحماية أنفسها من الأذى. الألم هو إشارة تحذيرية تنبه الكائن إلى وجود خطر يهدد حياته، سواء كان هذا الخطر ناتجا عن إصابة جسدية أو عن مؤثرات بيئية ضارة.
بالإضافة إلى ذلك، يلعب الجهاز العصبي دورًا حيويًا في تنظيم العديد من الوظائف الأساسية في الجسم، مثل التنفس، وضربات القلب، والهضم، والتحكم في العضلات. كل هذه الوظائف ضرورية لبقاء الكائن الحي، وتعطل أي منها يمكن أن يؤدي إلى الموت.
إذن، من المستحيل أن يكون الجهاز العصبي قد تطور تدريجياً عبر الزمن. فظهور جهاز عصبي غير مكتمل أو غير فعال لن يكون كافيًا لضمان بقاء الكائنات الحية، مما يعني أن هذه الكائنات كانت ستموت قبل أن تكتمل عملية التطور. هذا يثبت أن الجهاز العصبي يجب أن يكون قد ظهر بشكل كامل ومتقن منذ البداية مع كل الأجهزة الحيوية الأخرى، مما يدحض نظرية التطور ويؤكد على وجود تصميم ذكي وراء خلق الكائنات الحية.
إلى جانب ذلك، من المعروف أن تطوير شبكة عصبية، سواء كانت في الكائنات الحية أو حتى في النماذج الاصطناعية مثل الشبكات العصبية الحاسوبية، يتطلب بنية معقدة وتصميمًا دقيقًا لتحقيق وظائفها. في الكائنات الحية، تشمل هذه الشبكة العصبية خلايا عصبية متعددة تتواصل مع بعضها البعض عبر إشارات كهربائية وكيميائية. أي خلل في هذا النظام يمكن أن يؤدي إلى فشل الوظائف الحيوية.
بالتالي، فإن تعقيد النظام العصبي واستحالة تطويره تدريجياً يعزز فكرة أنه قد نشأ من خلال تصميم ذكي ومتعمد، وليس عبر عملية تطورية عشوائية. هذا يعزز من موقف التصميم الذكي ويجعل من الصعب على نظرية التطور تقديم تفسير مقنع لنشوء هذا النظام الحيوي المتقن والمعقد.